صفقة غزة بين الواقع والمأمول.. العالم ينتظر "الدخان الأبيض"

مباشر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عالم سياسي تملؤه التوترات والصراعات، تظل الحرب العنيفة في غزة واحدة من أكثر الملفات تعقيدًا وحساسية، إذ تشتبك فيها العواطف مع القرارات السياسية، والخسائر الإنسانية مع المكاسب الاستراتيجية.

وفي خضم الأزمة الإنسانية المستمرة، تعيش المنطقة على صفيح ساخن، مع مفاوضات حاسمة تتأرجح بين الأمل والخذلان، وحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، فإن هناك تفاصيل من الصفقة المرتقبة لإطلاق سراح 33 محتجزًا إسرائيليًا وسط عقبات وتحديات.

وشهدت الأيام الأخيرة تحولًا في موقف المسؤولين بإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إزاء صفقة المحتجزين، وفقًا لتقارير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فهذا التحول تزامن مع وصول بريت ماكجورك، مبعوث بايدن، إلى الدوحة في محاولة لتسريع المفاوضات، ومع اقتراب موعد تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، يكثف الجانبان الأمريكي والإسرائيلي جهودهما للتوصل إلى اتفاق.

في تطور لافت، يجري مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، زيارة مفاجئة إلى إسرائيل بعد جولة في قطر، وتشير مصادر دبلوماسية إلى أن هناك تناغمًا واضحًا بين الموقفين الأمريكيين، سواء في الإدارة الحالية أو القادمة، ما يبعث برسالة بأن موقف الولايات المتحدة لن يتغير مع تغير الرؤساء.

على الجانب دولة الاحتلال، اتخذ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قرارًا بإرسال وفد رفيع المستوى إلى قطر لمواصلة المحادثات، يضم الوفد شخصيات بارزة مثل رئيس الموساد ديدي برنيع، ورئيس الشاباك رونين بار، واللواء نيتسان ألون، إلى جانب مستشارين سياسيين.

وبرغم التأجيلات المتكررة، فإن التقدم الحالي في المفاوضات يعطي إشارات إيجابية، إلا أن المسؤولين الإسرائيليين لا يزالون يحذرون من الإفراط في التفاؤل، مشددين على أن الصفقة معقدة وتتطلب توافقًا على العديد من التفاصيل الحساسة.

صفقة معقدة

تشير مصادر من دولة الاحتلال إلى أن المفاوضات تدور حول إطلاق سراح 33 محتجزًا، إلا أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل ذلك لا يزال مجهولًا، في هذا السياق، قال مسؤول سياسي إسرائيلي: "لن نعرف العدد النهائي حتى نتأكد من عدد المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة".

وتضيف تقارير أخرى أن المرحلة الأولى من الصفقة قد تشمل إطلاق سراح 25 محتجزًا مقابل نحو 250 أسيرًا فلسطينيًا، بينهم سجناء محكوم عليهم بالسجن المؤبد وأطفال ونساء ومرضى، ومع ذلك، فإن التفاصيل الدقيقة تخضع لنقاشات مكثفة، مع تركيز خاص على قائمة أولويات تشمل كبار السن والجرحى والمدنيين.

بحسب مسؤولين إسرائيليين، يبقى نجاح الصفقة معتمدًا بشكل أساسي على موافقة حركة حماس، وأكد أحدهم أن جميع مكونات الصفقة مطروحة على الطاولة، إلا أن حماس لم تحدد حتى الآن عدد المحتجزين الأحياء.

وفي ظل هذه التعقيدات، يبرز دور الوسطاء الدوليين، بما في ذلك الصليب الأحمر، الذي يناقش مع منسق شؤون الأسرى الإسرائيلي إمكانية لعب دور في تنفيذ الاتفاق.

بينما تسعى حكومة الاحتلال الإسرائيلية لتحقيق تقدم، تواجه انتقادات داخلية واسعة، إذ أعربت وزيرة الاستيطان، أوريت شتروك، عن معارضتها الشديدة للصفقة، ووصفتها حسب مزاعمها بأنها "نصر للإرهاب"، على النقيض، يدعو أهالي المحتجزين حكومة الاحتلال إلى اتخاذ قرارات جريئة لإعادة أبنائهم.

وقال قدورة فارس، رئيس لجنة شؤون الأسرى الفلسطينيين، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفلسطينية، صباح اليوم الأحد، إنه "سيتم في المرحلة الأولى من الصفقة إطلاق سراح 25 محتجزًا مقابل إطلاق سراح 48 فلسطينيًا تم إطلاق سراحهم في صفقة شاليط وتم إعادة سجنهم منذ ذلك الحين، ونحو 200 آخر محكوم عليهم بالسجن المؤبد، إضافة إلى نحو 1000 أسير آخر، من بينهم جميع الأطفال والنساء والمرضى المعتقلين في السجون الإسرائيلية".

وأضاف، "أن التقديرات تشير إلى أن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم سيكون في الواقع أعلى بكثير بنحو 3000 بعد إصرار دولة الاحتلال على إدراج المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في القائمة، بينهم جنود جرحى.

وأوضح رئيس لجنة شؤون الأسرى الفلسطينيين أنه بالنسبة للمحتجزين الذين لا يندرجون في فئة "الإنسانيين"، فمن المحتمل أن يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى الفلسطينيين الذين حكم عليهم بالسجن المؤبد.

 

 

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الحكاية ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الحكاية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق