أبوظبي: عدنان نجم
أكد مرشحون نهائيون لجائزة زايد للاستدامة أن اختيارهم للحصول على الجائزة يمنحهم الحافز لمواصلة العمل بعزيمة كبرى للوصول إلى المزيد من المجتمعات، ومعالجة القضايا التي يهتمون بها ويركزون عليها.
وذكر هؤلاء المرشحون عن فئتي الغذاء والطاقة، أن من شأن هذه الفرصة أن تلهمهم لمواصلة تخطّي الحدود وتوسيع نطاق التأثير، والارتقاء بحياة المجتمعات للمساهمة في بناء عالم أكثر استدامة وعدالة.
وأوضحوا أن الجائزة تمثل حافزاً للشركات المرشحة لتقديم المزيد من أجل البيئة والحفاظ على مواردها، والحد من الانبعاثات الكربونية.
أكشاك طبية
يقول أباكار محمد الرئيس التنفيذي لشركة تيليميدان من تشاد: «نوفر في شركة تيليميدان أكشاكاً طبية عاملة بالطاقة الشمسية ومتصلة بالإنترنت، حيث تقدم خدمات رعاية صحية بأسعار ميسّرة للمجتمعات المحرومة في تشاد، بما في ذلك الاستشارات والتشخيص عن بعد، ما يخفف العبء المالي على المرضى.
وأضاف: «تم تقديم 250 ألف استشارة عن بعد إلى 60 ألف شخص في تشاد من خلال 37 كشكاً، ما أدى إلى تحسين النتائج الصحية بشكل كبير وتقليل كلف السفر اللازمة للوصول إلى مرافق الرعاية الصحية».
وتابع بالقول: «لقد استوحيت الحل من نشأتي في منطقة تعاني صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، ما دفعني إلى تطوير تطبيق تيليميدان لسد هذه الفجوة، وتمكين تقديم رعاية صحية تتسم بالجودة في المجتمعات النائية».
واختتم محمد: «يمثل تأهلنا لقائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة ضمن فئة الصحة فخراً عظيماً لكل من تيليميدان والمجتمعات التي نخدمها، ويؤكد التزامنا بإحداث تغيير جذري في إمكانية الوصول إلى الرعاية الصحية في المناطق المحرومة، ويحثّنا على مواصلة رسالتنا الهادفة إلى توفير الخدمات الطبية الأساسية للمجتمعات المحتاجة».
صيد السمك
ومن جهته يقول د. سيرج رايمايكرز، المدير التنفيذي لمؤسسة أبالوبي من جنوب إفريقيا والمرشح عن فئة الغذاء: «تعدّ أبالوبي مؤسسة غير ربحية تعمل على تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة في مجال صيد الأسماك من خلال تطبيقها الهاتفي وسوقها الرقمي، ويوفر تطبيق «Fisher ABALOBI» المجاني لهؤلاء الصيادين سجلاً رقمياً لتسجيل منتجاتهم من الأسماك وإدارة أنشطة الصيد الخاصة بهم، في حين يربط سوق «ABALOBI «Marketplace الصيادين مباشرة بالمستهلكين والطهاة وتجار التجزئة، ما يقلل من الاعتماد على سلاسل التوريد التقليدي، وتفرض الشركة على كل مستهلك رسوماً لوجستية تبلغ نسبتها 5 %من إجمالي قيمة المشتريات.
وأضاف رايمايكرز: «استفاد الصيادون المشاركون في برامج أبالوبي من إمكانية الوصول الآمن والموثوق إلى الغذاء، بما يشمل 6887 شخصاً مستفيداً، تمثل النساء منهم 40%، وأسهمت المؤسسة في توجيه 1.6 مليون دولار أمريكي إلى مشاريع الصيد الصغيرة مع ضمان توفير الأسماك التي يتم اصطيادها من مصادر
مستدامة».
وأوضح أن المؤسسة تجمع بين المعرفة البيئية المحلية والتقنيات القائمة على البيانات، ما يمكّن الصيادين من امتلاك بياناتهم والاستفادة منها لتحقيق الاستدامة، وتدمج مجموعة أدواتها بين قدرات مراقبة الصيد ومنصات السوق وجهود الحفاظ على البيئة القائمة على المشاركة المجتمعية.
واختتم بالقول: «نفخر بترشحنا للفوز بجائزة زايد للاستدامة وبتقديرها لجهود أبالوبي ودعمها لنا في تحقيق هدفنا المتمثل في الارتقاء بمشاريع الصيد الصغيرة بما يسهم في ضمان العيش الكريم للمجتمعات الساحلية والحفاظ على المحيطات التي تعدّ بمثابة شريان الحياة لكوكبنا، ويمكن لأنظمة الغذاء المستمدة من المحيطات أن تكون المصدر الغذائي الأكثر تجدداً ومراعاةً للاعتبارات المناخية، ومن الممكن من خلال العمل الجماعي إعادة تصور منظومة أغذية بحرية تتسم بمسؤولية كبرى تجاه الاستدامة وحماية البيئة، ومن شأن إعادة إحياء مجتمعات الصيد الصغيرة أن يعزز رفاهيتها وقدرتها على الاستثمار في سلامة المحيطات ومنظومتنا العالمية للأغذية البحرية».
مجففات غذائية
وبدوره، يقول عبد اللطيف أولاوسيبيكان، مؤسس شركة نافارم فودز في نيجيريا المرشحة عن فئة الغذاء: «تنتج شركة نافارم فودز مجففات غذائية هجينة تعمل بالطاقة الشمسية لتقليل خسائر ما بعد الحصاد وتحسين الأمن الغذائي، وتستخدم هذه المجففات الطاقة الشمسية والكهربائية للعمل في جميع الظروف الجوية، ما يساعد المزارعين على حفظ الطعام بكفاءة».
وأضاف: «حتى الآن، تم توزيع 80 وحدة تجفيف غذائية في 6 ولايات نيجيرية، استفاد منها أكثر من 65 ألف مزارع، من خلال تقليل خسائر الأغذية، إضافة إلى خفض انبعاثات الكربون بمقدار 50 ألف طن متري سنوياً، كما مكّن المشروع أكثر من 18 ألف امرأة وشاب من خلال برامج التدريب وخلق فرص توليد الدخل.
وذكر اولاوسيبيكان، أن المجففات تعمل في جميع الظروف المناخية وتجمع بين الطاقة الشمسية والكهربائية، ما يجعلها أكثر موثوقية مقارنة بالطرق التقليدية لتجفيف الأغذية. وتتميز وحدة التجفيف بسهولة الصيانة وسعتها الكبيرة البالغة 500 كجم، ما يجعلها مناسبة للاستخدام على النطاقين الصغير والكبير على حد سواء».
وقال: «يشكل اختيارنا كأحد المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة فخراً كبيراً لنا، فهو بمثابة اعتراف عالمي بجهودنا الرامية إلى معالجة انعدام الأمن الغذائي، وتعزيز الزراعة المستدامة في نيجيريا وخارجها، ومن شأن هذه الفرصة، أن تلهمنا لمواصلة تخطّي الحدود وتوسيع نطاق تأثيرنا إلى ما بعد الارتقاء بحياة المجتمعات المحلية للمساهمة في بناء عالم أكثر استدامة وعدالة.
مركبات كهربائية
ومن جهته قال مصطفى المؤمن، العضو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة بالكي موتورز من بنغلاديش والمرشح عن قطاع الطاقة: «تعدّ بالكي موتورز أول شركة مصنعة للسيارات والشاحنات الكهربائية في بنغلاديش، وتنتج مركبات تساعد الشركات والسائقين الذين يعملون على نطاق تجاري على توفير كلف الوقود ونفقات الصيانة.
وذكر المؤمن أن الشركة توفر مركبات كهربائية مصممة محلياً، وتتضمن ميزات مثل التبديل السريع للبطارية، الذي يتيح للسائقين استبدال البطاريات المستنفدة بأخرى مشحونة بالكامل في غضون دقيقتين فقط، إضافة إلى تضمينها تدابير أمان مصممة خصيصاً، لجعلها أكثر ملاءمة، من حيث الكلفة وأكثر عملية من حيث الأداء، بما يتناسب مع الظروف الفريدة لبنغلاديش.
وأفاد بأن 23 ألف شخص حتى الآن استفادوا من بالكي موتورز، وتهدف الشركة إلى خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بواقع 260 ألف طن سنوياً بحلول عام 2027، من خلال بيع 20 ألف سيارة كهربائية و20 ألف مركبة بيك أب كهربائية، وتساعد السيارات السائقين على زيادة دخولهم جنباً إلى جنب مع الحد من تلوث الهواء وتقليل الازدحام.
واختتم المؤمن بالقول: «أسهمت مركباتنا خلال رحلاتها التي قطعت ما يزيد على 1.4 مليون كيلومتر في خفض أكثر من 250 طناً من ثاني أكسيد الكربون، ويشكل هذا التكريم حافزاً لنا لبذل المزيد من الجهود ويمنحنا الثقة للتوسع عالمياً لمنح الأمل وتوفير الفرص للسائقين في كل مكان».
توربينات عمودية
ومن جانبه يقول والتر بويدنز، الرئيس التنفيذي لشركة والتر بويدنز البلجيكية والمرشحة عن فئة الطاقة: «نطور توربينات عمودية صغيرة الحجم وخالية من الشفرات لتوليد طاقة نظيفة ومتجددة من مياه الأنهار، ما يزود المجتمعات غير المتصلة بشبكة الكهرباء بطاقة مستدامة ويقلل الأثر البيئي إلى أدنى حد ممكن».
وأضاف بويدنز: «يعمل الحل على تقليل الانبعاثات الكربونية وتوفير طاقة موثوقة للمناطق النائية، ما يحسن من جودة الحياة في المجتمعات المحرومة ويسهم في الحفاظ على النظم البيئية».
واختتم بالقول: «يعد اختيارنا ضمن قائمة المرشحين النهائيين لجائزة زايد للاستدامة فخراً كبيراً لفريقنا والمجتمعات الريفية التي نخدمها، وخاصة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وآسيا وغيرها من المناطق المحرومة، ويسلط هذا الإنجاز الضوء على التأثير الذي يمكن أن تحدثه الطاقة النظيفة واللامركزية في تحسين حياة الناس في المناطق التي تعاني الوصول المحدود إلى الطاقة الموثوقة، كما يحفزنا على مواصلة الابتكار وتقديم حلول تمكّن المجتمعات من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتعزيز النمو الاقتصادي».
ندرة المياه
ويقول سيزر سيلتشوك، الرئيس التنفيذي لشركة إيلمان تكنولوجي التركية المرشحة عن فئة الطاقة: «تعالج شركة إيلمان تكنولوجي مشكلة ندرة المياه، من خلال حل مركزي مدعوم بالذكاء الاصطناعي يعمل على تحسين الري باستخدام رطوبة التربة والأرصاد الجوية وبيانات المحاصيل، ويستفيد النظام من إمكانية الوصول الفوري إلى بيانات أجهزة الاستشعار لإدارة أوقات الري بشكل فعال، بهدف الحفاظ على المياه وزيادة إنتاجية المحاصيل».
وأضاف سيلتشوك: «يقلل الحل من استخدام المياه مقارنة بأنظمة الري التقليدية، ويعزز إنتاجية المحاصيل، ويخفض الكلف التشغيلية ويخدم الحل 2240 مزارعاً على امتداد 33,300 هكتار من الأراضي».
واختتم بالقول: «أثار اختيارنا ضمن قائمة المرشحين النهائيين لمثل هذه الجائزة العالمية المرموقة حماساً كبيراً في شركتنا ومجتمعنا المحلي، وعزز التزامنا المتواصل بالاستدامة، لاسيما أن معظم المنتجات وأجهزة الاستشعار والأجهزة والبرامج المستخدمة في نظامنا المبتكر تم تصميمها وتصنيعها في منشآتنا الخاصة، ومنح هذا التقدير الذي حظي به مشروعنا شعوراً مستحقاً بالفخر لدى جميع موظفينا، وحفّز فرقنا الهندسية والفنية على العمل بجدّ أكبر».
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة صحيفة الخليج ولا يعبر عن وجهة نظر مصر اليوم وانما تم نقله بمحتواه كما هو من صحيفة الخليج ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.
0 تعليق