نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
التاريخ الأسود للإخوان.. خبراء: الجماعة الإرهابية تستهدف منذ تأسيسها ضرب استقرار الدول العربية - شبكة أطلس سبورت, اليوم الأحد 12 يناير 2025 01:51 مساءً
سجل جماعة الإخوان الإرهابية التاريخي عامر وحافل بالجرائم التي يرتكبونها باسم الدين منذ ميلادها، ما بين محاولات الاغتيال وإشعال الحرائق وإثارة الفوضى والبلبلة وتدمير وتكسير مؤسسات الدولة، وبث الذعر في نفوس المواطنين الآمنين، من أجل أطماعهم الشيطانية التي قضت عليها قوة الشعب المصري واتحاده مع قيادته السياسية وجيشه ورجال شرطته البواسل.
وشهدت الفترة الماضية، حملة إلكترونية مكثفة على مواقع التواصل الاجتماعى، تعتمد على نشر فيديوهات مفبركة قديمة لتظاهرات سبق نشرها عام 2019 منذ أن أطلق المقاول الهارب محمد على دعواته التحريضية ضد الدولة المصرية.
وتهدف هذه الحملة من إعادة نشر هذه الفيديوهات المفبركة تضليل الرأى العام وإثارة الفوضى بين البسطاء والتحريض ضد مؤسسات الدولة المصرية، ويقود هذه الحملة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، مثل شخص يدعى محمد عبد الرحمن الذى كان أول من نشر هذه الفيديوهات المفبركة ثم انطلقت من بعده اللجان الإلكترونية الإخوانية وأبواق الجماعة الإرهابية بالتنسيق مع جهات عربية ودولية.
ليس هذا فقط بل هناك لجان إلكترونية إسرائيلية يقودها شخص يدعى إيدى كوهين، ولجان أخرى تركية روجت لهذه الفيديوهات المفبركة القديمة عن طريق استخدام حسابات مزيفة تتدعى الانتماء للعالم العربى وتدار من داخل تركيا وإسرائيل وتتشابه من حيث طبيعة المحتوى والهدف ونشر الأكاذيب والشائعات.
وسقط بعض الإعلاميين العرب والمعارضين لبلدهم من الخارج فى فخ أجهزة المخابرات الأجنبية وتورطوا فى الترويج لهذه الحملة والترويج لهذه الفيديوهات المفبركة، ولعبت بعض الحسابات الأجنبية التى تدار من الولايات المتحدة وبريطانيا دورا فى نشر هذه الفيديوهات دون التأكد من صحتها، وتنطوى هذه الحملة على تنسيق ممنهج بين أطراف ودول معادية لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار داخل الدولة المصرية وخلق حالة من الخوف بين المواطنين.
قال الدكتور هشام النجار، الباحث في الشئون الإسلامية، إن جماعة الإخوان الإرهابية تخرج من مرحلة توظيف لضرب استقرار الدول العربية لتدخل في مرحلة أخرى منذ بداية تأسيسها إلى اليوم، وقد يظن البعض في مرحلة من المراحل أنها توقفت أو أن مشروع توظيفها انتهى ولكن كل ما هنالك أن هناك أوضاع طارئة تتطلب منها الكمون بعض الوقت والانحناء لعاصفة لكنها تعود في الوقت الذي تراه هي ويراه رعاتها وداعموها في الخارج لتستكمل نفس النهج التخريبي.
وأضاف النجار أن الجماعة الإرهابية لا تزال تعمل في مخطط تقسيم الدول وتفكيك جيوشها وإضعافها، الذي تحدث عنه برنارد لويس ويجري تنفيذه منذ عقود ووضح جليا بعد ما عرف بالربيع العربي الذي أنتج الصراعات والحروب الأهلية والطائفية ومنح القوي الإقليمية غير العربية ادوات اختراق الدول العربية وبث الفوضى داخلها وخلق نفوذ غير شرعي من خلال وكلاء بالداخل، وإذا كانت بعض الدول التي لا تزال متماسكة قد منعت هذه الفوضى وهذا العبث ومنعت سيناريوهات التقسيم من خلال كبح جماح، وإزالة خطر جماعة الإخوان وتحييدها وتفكيك هياكلها وقطع خطوط التواصل بينها وبين داعميها الاقليميين وتجفيف مواردها المالية والاقتصادية كما جرى في مصر ويجري حاليا في تونس وهو ما حال دون دخول تلك الدول في الفوضى وسيناريوهات التدخل الخارجي في شؤونها وتاليا التقسيم والتفكيك، فإن بقاء واستمرار نشاط الجماعة في دول أخرى ونشاط حلفائها من الجماعات التكفيرية وتيار السلفية الجهادية في دول أخرى مثل سوريا وليبيا هو ما قاد هذه الدول للضعف والتقسيم والتفكيك وعدم الاستقرار المستمر، حيث أن هذه الجماعة تتمثل وظيفتها الرئيسية التي تنال من خلالها دعم القوى والأجهزة الخارجية والأجنبية هو الدفع باتجاه سيناريوهات التقسيم والفوضي وجعل الدول المستهدفة غير مستقرة.
وتابع: هناك مخاطر على الإقليم من مشاريع وخطط لا تنتهي ولا تهدأ من قبل قوى إقليمية غير عربية متنافسة على النفوذ في العمق العربي وتتناول تلك القوي الحضور ويحل بعضها محل الآخر لكنها تستفيد بالدرجة الأولى من نشاط وحضور وكلاء بالداخل وفي مقدمتهم جماعة الإخوان التي تتبادل الأدوار وتتناوب بدورها مع تنظيمات أخرى مثل تنظيم القاعدة وفروعه المحلية، والواقع الحالي في سوريا وغيرها يثبت أن المشروع واحد وأصحاب المصالح في الخارج لا يزالون يحركون نفس الادوات لتحقيق أهداف خاصة بهم على حساب مصالح الدول العربية وأمنها القومي واستقرارها وعلى حساب وحدتها بل إن هذا المخطط الخبيث الذي يجري تنفيذه باستخدام الإخوان والقاعدة وغيرهما يهدد وجود الدولة من الأساس بشكلها التقليدي فالدولة سرعان ما تتحول الى دويلات متناحرة والوطن يتحول إلى ساحة يلعب فيها أصحاب المصالح وهذا كله يصب في مصلحة من وضع مخطط تقسيم الوطن العربي وإضعاف وتفكيك جيوشه حتى يحول دون توحد العرب ونهوض مشروع عربي موحد في مواجهة الاستعمار الحديث الذي وضحت معالمه وأهدافه للجميع بعد عملية طوفان الأقصى العام الماضي وتداعياتها.
في نفس السياق قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية، إن مخططات الإخوان يفشلها الرئيس عبد الفتاح السيسي كما تعودنا، فهم ينفخون وينفثون سمومهم في قربة مقطوعة، ذلك أن كل مؤامراتهم تبوء بالفشل، وكأن الله لا يفلح القوم الضالين، مضيفا أن كل مساعيهم لا تجد إلا الإخفاق، سعيهم ضال فلا يجد إلا حائط وعي المصريين الذين وجدناهم يتهافتون ويحتشدون حول الرئيس السيسي أثناء احتفالات عيد الميلاد المجيد في مشهد لافت لشعبية القيادة السياسية والالتفاف حولها والتخندق على أرضية الدولة الوطنية والمواطنة وروح الجمهورية الجديدة التي لا تفرق بين مصري، وآخر فأضحت الاحتفالات كلها مصرية لم تعد المناسبات مسيحية بل أضحت مصرية خالصة.
وأكد "البرديسي" أنه في عصر الرئيس السيسي لم نعد نسمع عبارة عنصري الأمة بل صار عنصراً واحداً مصرياً وطنياً خالصاً يعمل على تطوير وتنمية الدولة وتمتين علاقاتها مع كل الدول فشاهدنا هذه العلاقة الإستراتيجية مع اليونان وقبرص والتي أشاد بها الرئيس بوقوف الدولتين معنا في 2014 وقت أن كانت علاقات الدولة فيها بقايا ملح الإخوان الأجاج لتطوي مصر هذه الصفحة وتضحى علاقاتنا مع الكل عذب فرات بإنفتاحنا على كل الأطراف الإقليمية والدولية.
وأنهى حديثه قائلا "الإخوان لا يجيدون إلا النباح ورمي شجرة الدولة الوطنية الوارفة السامقة بحجارة الصبية الصغار المجرمين".
0 تعليق