إذا كنت ترغب في الحصول على أجر عمرة وحج  كاملين ولكنك لا تستطيع السفر إلى مكة، يمكنك نيل هذا الأجر العظيم من مكانك، من خلال عمل بسيط لا يتطلب منك سوى الجلوس في مكانك بعد صلاة الفجر حتى شروق الشمس. 

فقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا العمل الذي يعادل في أجره الحج والعمرة كاملة، في إشارة إلى سعة رحمة الله ورغبته في تكثير الحسنات للمسلمين ويستعرض تحيا مصر التفاصيل الكاملة.

العمل الذي يعادل أجر الحج والعمرة

كل ما عليك فعله هو أن تصلي الفجر في جماعة، ثم تجلس في مكانك لذكر الله حتى تطلع الشمس، وبعد ذلك تصلي ركعتين، فيحصل لك أجر حجة وعمرة تامة. 

وقد ورد في الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي عن أنس بن مالك رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن صَلَّى الغَدَاةَ في جَمَاعَةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تطلع الشمس، ثم صَلَّى ركعتين، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ". هذا الحديث يبين مدى عظمة هذا العمل البسيط في كسب الأجر، فهو يعادل أجر الحج والعمرة معًا.

فتوى العلماء حول هذا العمل العظيم

في إطار هذا العمل العظيم، أفتى بعض العلماء أنه حتى إذا قام الشخص بالخروج من المسجد لتوضأ، ثم عاد ولم يطل غيابه، فإن خروجه لا يؤثر على الثواب المترتب على هذه العبادة، ويظل له أجر حجة وعمرة تامة وهذا ما أكده العديد من العلماء الذين فسروا الحديث النبوي الشريف بشكل دقيق.

فضل صلاة ركعتي الشروق

الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، أضاف أن صلاة ركعتي الشروق لها أجر عمرة تامة. وأكد على هذا المعنى في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن صَلَّى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تطلع الشمس، ثم صَلَّى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وَعُمْرَةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ تامَّةٍ" وهذه الصلاة تكون بمثابة تيسير عظيم من الله للمسلمين، حيث يمكنهم كسب أجر الحج والعمرة بعمل بسيط يمكن أداؤه في أي مسجد.

كيف يحصل الإنسان على أجر حجة وعمرة تامة؟

كما أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الله تعالى، من فضله وكرمه، منح أجر حجة وعمرة تامة لمن صلى الفجر في جماعة وجلس يذكر الله حتى شروق الشمس، ثم صلى ركعتين. 

وهذا الفضل يعود للمسلمين ليمنحهم الفرصة لزيادة حسناتهم وتكفير ذنوبهم في وقت قصير رغم أن أعمار الأمة الإسلامية قصيرة. وأضاف الشيخ أحمد ممدوح في برنامج "فتاوى الناس" أن هذه فرصة عظيمة لزيادة الأجر والثواب دون الحاجة للسفر إلى مكة.

فرصة عظيمة لزيادة الأجر

وتعتبر هذه العبادة من الفرص العظيمة التي يمنحها الله سبحانه وتعالى للمسلمين لزيادة الحسنات في حياتهم اليومية، والقيام بهذا العمل يمكن أن يكون بمثابة تعويض للأشخاص الذين لا يستطيعون أداء الحج أو العمرة بسبب بعض الظروف، سواء كانت صحية أو مالية. يكفي أن تكون في المسجد بعد صلاة الفجر، وتذكر الله حتى شروق الشمس، ثم تؤدي ركعتين، فيكسب المؤمن بذلك أجرًا عظيمًا.