شبكة أطلس سبورت - كتب - محمود كمال 

أمر الرئيس اللبناني جوزيف عون القوات المسلحة بالرد على أي مصادر لإطلاق النار القادمة من الحدود الشمالية والشرقية مع سوريا في ظل تصاعد التوترات الأمنية في تلك المناطق.  

ووجه السلطات المختصة باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع استمرار الخروقات مؤكدا عدم قبول الوضع القائم. 

وباشر وزير الخارجية يوسف رجي المتواجد في بروكسل، بالتواصل مع الوفد السوري المشارك في المؤتمر الدولي لدعم سوريا بهدف إيجاد حل سريع للأزمة الحدودية يحفظ سيادة البلدين ويمنع تفاقم الأوضاع. 

وعقد مجلس الوزراء جلسة طارئة أسفرت عن توجيهات بضرورة تعزيز الرقابة على الحدود وتشكيل لجنة وزارية مختصة لمكافحة التهريب ومتابعة التطورات الأمنية ورفع التقارير الدورية للحكومة.  

وشدد وزير الإعلام بول مرقص على تكثيف الجهود الدبلوماسية لإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها للأراضي اللبنانية وسط تأكيدات بأن عمليات القصف تمثل خرقًا للقرار الدولي 1701. 

وشهدت المناطق الحدودية هدوءا مشوبا بالحذر مع ورود أنباء عن اتصالات مكثفة بين الجيش اللبناني والجهات الأمنية السورية لضبط الوضع الأمني، خصوصا في بلدة القصر الحدودية التي كانت مسرحا لاشتباكات مسلحة بين الجيش السوري وعشائر لبنانية.  

وأسفرت المواجهات عن سقوط ضحايا مدنيين، بينهم طفل قُتل جراء سقوط قذيفة على منزله. 

وأدت الأحداث الدامية إلى موجة نزوح شملت النساء والأطفال، بينما بقي الرجال في المنطقة.  

وتضاربت الروايات حول أسباب اندلاع الاشتباكات حيث أفاد الجانب السوري بأن حزب الله نصب كمينا لعناصر تابعة له وقام بتصفيتهم في حين رجحت مصادر أخرى أن تكون العشائر اللبنانية قد استدرجت جنودا سوريين ونفذت بحقهم عملية انتقامية.