شبكة أطلس سبورت - كتب: عبد الرحمن عطية

في تصعيد جديد للأزمة الإقليمية في شرق الكونغو الديمقراطية، أعلنت وزارة الخارجية الرواندية قطع العلاقات الدبلوماسية مع بلجيكا، مع منح الدبلوماسيين البلجيكيين مهلة 48 ساعة لمغادرة البلاد.

جاء ذلك على خلفية موقف بلجيكا المتحيز -بحسب رواندا- تجاه الصراع القائم، واتهامها بالحشد المنهجي ضد كيغالي في المحافل الدولية.

وأوضحت الحكومة الرواندية في بيان رسمي، نقلته قناة "فرانس 24"، أنها أبلغت بلجيكا بقرارها قطع العلاقات بشكل فوري. وأكد البيان أن بلجيكا لعبت دورا سلبياً في النزاع الإقليمي، مما دفع رواندا إلى اتخاذ هذا القرار الحاسم، معتبرة أن الموقف البلجيكي يضر بجهود إحلال السلام والاستقرار في المنطقة.

رد بلجيكا: قرار "غير متناسب"

في المقابل، أعربت الحكومة البلجيكية عن أسفها العميق إزاء القرار الرواندي، واصفة إياه بـ"غير المتناسب"، وقال وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو إن رواندا اختارت قطع العلاقات بدلًا من الحوار عند حدوث الخلافات.

وردًا على هذه الخطوة، أعلنت بلجيكا اتخاذ إجراءات انتقامية تشمل طرد الدبلوماسيين الروانديين وإلغاء اتفاقيات التعاون الحكومية بين البلدين.

الصراع في شرق الكونغو الديمقراطية

يأتي هذا التصعيد الدبلوماسي وسط توترات متزايدة في شرق الكونغو الديمقراطية، حيث أعلنت الحكومة الكونغولية أنها ستشارك في محادثات سلام مع متمردي حركة "إم 23" في أنجولا يوم الثلاثاء.

وتشهد المنطقة تصاعدًا خطيرًا في الصراع منذ يناير الماضي، حيث تمكن المتمردون المدعومون من رواندا من السيطرة على مدينة "جوما" الاستراتيجية، ثم بوكافو في فبراير.

وتتهم كينشاسا رواندا بدعم حركة "إم 23"، وهو ما تنفيه كيغالي بشدة، بينما تتهم بلجيكا بدعم الكونغو في هذا النزاع.