حذّرت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في غزة، اليوم الاثنين، من أن تدهور الأوضاع المعيشية في القطاع تجاوز حدود الأزمة الإنسانية ليصل إلى مستوى "الإبادة البطيئة" بحق الشعب الفلسطيني، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لإنهاء هذه المأساة.

وخلال مؤتمر صحفي، أكدت الهيئة أن استمرار الحصار وإغلاق المعابر يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، مشيرة إلى أن نحو 25 ألف مريض وجريح يواجهون خطر الموت بسبب نقص المعدات الطبية والأدوية الضرورية، بينما يعاني 300 ألف طفل من تهديدات خطيرة جراء نقص الغذاء والبرد القارس، ما يزيد من حجم المأساة الإنسانية.

كما حذّرت الهيئة من كارثة صحية وشيكة نتيجة غياب مياه الشرب النظيفة وتراكم النفايات، ما قد يؤدي إلى تفشي الأمراض والأوبئة بين السكان، معتبرة أن استمرار إغلاق المعابر "جريمة حرب" يتحمل المجتمع الدولي مسؤولية الصمت حيالها.

ودعت الهيئة إلى تحرك دولي عاجل لفرض فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدة ضرورة الضغط على إسرائيل لإنهاء الحصار الذي وصفته بأنه "إبادة ممنهجة لشعب بأكمله". كما طالبت بتشكيل لجنة دولية مستقلة لمراقبة المعابر وضمان احترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون الدولي.

وشددت الهيئة على أن استمرار التجاهل الدولي سيؤدي إلى خسائر بشرية فادحة وكوارث لا يمكن إصلاحها، مؤكدة أن الوقت لا يحتمل الصمت أو التسويف، بل يتطلب تدخلًا سريعًا لإنقاذ حياة آلاف المدنيين في غزة.

للمزيد تابع

خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك