أكدت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا الحاجة الملحة لتنسيق استراتيجية إقليمية لتحقيق الامن الغذائي في شرق افريقيا في مواجهة تحديات عوائق التجارة . 
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان " الأمن الغذائي والتجارة عبر الحدود: الفرص والتحديات في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية" التي أقيمت على هامش الدورة ال 57 لمؤتمر وزراء المالية والتخطيط والتنمية الاقتصادية الافارقة المنعقد حاليا في اديس ابابا بمشاركة مسئولين وخبراء لمناقشة القضايا المتعلقة بالأمن الغذائي والتجارة عبر الحدود في إطار منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية. 
وأشار المشاركون في الندوة إلى العجز المتزايد في التجارة في الأغذية والتي لا تتجاوز 3ر0% الناتج العام الإقليمي، داعين الى زيادة حجم التجارة الإقليمية في قطاع الأغذية لتحقيق هدف الامن الغذائي في المنطقة . 
وقال اندرو مولد مدير اللجنة الاقتصادية لشرق افريقيا بالإنابة إنه منذ بداية الألفينات تحولت المنطقة من بلدان مصدرة للغذاء إلى بلدان مستوردة له في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة. وان كانت بعض دول المنطقة مثل تنزانيا واوغندا لا تزال دول مصدرة لعدد من السلع الغذائية وخاصة الذرة . 
وأكد المشاركون في الندوة أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية يمكن أن تمثل مسارا سريعا لتحقيق الأمن الغذائي الإقليمي بصورة أفضل. فهي آلية مهمة لتعزيز التجارة الإقليمية في الأغذية وخاصة السلع الزراعية المصنعة.
وأشاروا إلى أن حجم التجارة البينية الإفريقية في قطاع الأغذية يمكن أن ترتفع بنسبة أكثر من 60 % بحلول عام 2045 إذا ما تم تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الافريقية بصورة كاملة . 
كما دعا المشاركون أيضا إلى وضع برنامج متكامل للتنمية الزراعية في أفريقيا لمواجهة التحديات التي تشهدها القارة فيما يتعلق بالإنتاجية والاستثمار الزراعي عبر القارة ، بهدف تعزيز الأمن الغذائي والحد من الفقر في المناطق الريفية وخلق فرص العمل والاستهام في التنمية الاقتصادية مع الحفاظ على البيئة.